التكاثر في الحمام
يتميز الحمام بقدرته علي التكاثر السريع في أى مكان تتوفر فيه مصادر التغذية ومياه الشرب ، وعند تدخل المربي في عملية التربية فإن ذلك يؤدى إلي تحسين كبير في النسل وبالتالي الحصول علي أرباح مادية وفيرة .
١ - المزاوجة
يختلف عمر النضج الجنسى عند الحمام وذلك بناء على الجنس حيث تصل الذكور إلى النضج الجنسي عند عمر يتراوح مابين 5-3 أشهر، بينما عمر النضج الجنسى في الإناث مابين4-7أشهر .
- يتوقف سن البلوغ علي عوامل مختلفة أهمها سرعة نمو الحمام وموسم الفقس فالحمام الخارج من البيض في أكتوبر يصل إلي البلوغ أسرع من الحمام الذى يخرج فى الفترة من يونيو إلى سبتمبر .
- يقضى الحمام حياته فى أزواج ولكن عند حدوث اختلال فى عدد جنس عن الآخر كأن يتفوق الذكور على عدد الإناث أو العكس فهناك تزايد احتمال اشتراك فردين من الحمام من نفس الجنس فى عش واحد ويمكن اكتشاف ذلك من بعض الشواهد مثل وجود ٤ بيضات في عش واحد ، وهذا يعنى أن هناك ٢ أنثى فى العش أو خلو العش من البيض ويعنى ذلك وجود ذكرين في العش وإذا كان هناك بيض مخصب فيمكن وضعه في العش الذي يحتوى على ذكرين حيث تتولى الذكور حضانة البيض ورعاية الصغار .
- توجد عدة طرق لإتمام عملية المزاوجة منها :
الطريقة الأولي :
اختيار المربي لذكر الحمام والأنثى المناسبة له مع حبس كل زوج في عش واحد له باب مغلق حتى يظهر انسجامهما معاً وعندئذ يمنح الزوج حريته داخل الحظيرة مع ترك باب العش مفتوحاً ليتمكن من الطيران والعودة إليه - وفي بعض الحالات توجد بعض الأفراد التى يبدو أنها تفضل ذكر أو أنثى معينة ولذا يجب إعادة توزيع مثل هذه الأفراد وعند التأكد من تزاوج جميع الأفراد يمكن فتح الأبواب ومنح الجميع الحرية الكاملة .
- الطريقة الثانية :
وهي تشابه الطريقة الأولي إلا أن في هذه الطريقة يقوم المربي بحبس جميع الأفراد في أعشاشها حتي تضع الإناث أول بيضة ، ومن مميزات هذه الطريقة ضمان استقرار الأزواج في أعشاشها دون إثارة المتاعب وضمان الأنساب للتأكد من نسب كل فرخ .
- الطريقة الثالثة :
وهي وضع الذكور الصغيرة مع الإناث الصغيرة في بداية سن النضج الجنسي بشرط أن تكون أعمارها متقاربة وبأعداد متساوية في حظيرة واحدة ، وهنا يحتاج الأمر لعدة أيام حتي تتعرف أفراد الحمام علي البيئة المحيطة ، وتبدأ في اختيار المكان المناسب لبناءعشها وعادة يقوم الذكر باختيار العش ويسارع بالنداء علي أنثاه للحضور ومعاينة العش وعندما يحظي بالقبول فإن الأنثي تدخل العش وتستقر بعض الوقت مع زوجها ، ويجب عدم ترك ذكور أو إناث بدون أليف داخل الحظيرة حتي لا يحدث قلق لأزواج الحمام المستقر وعند الرغبة في إضافة زوج جديد فإن أحسن طريقة هي حبس هذا الزوج لمدة أسبوع أو أكثر في قفص أو مكان متسع حتي تضع الأنثي بيضها .
٢- وضع البيض
يتم وضع أول بيضة في اليوم التالي من التزاوج ويبلغ وزن البيضة حوالي ٢٢ جم وهي تتكون من56٪ ماء و٤٤ ٪ موادجافة ومن الملاحظ أن قشرة البيضة أكثر ضعفاً من بيض الدجاج ويختلف شكل ولون البيضة تبعاً للسلالة ولكن الحمامة الواحدة تضع بيضاً متجانساً ، ويتم وضع البيضة الثانية بعد مرور حوالي ٤٤ ساعة من وضع البيضة الأولي وفي بعض الظروف عندما تضع الأنثي البيضة لأول مرة في حياتها أو عندما تكون الإناث كبيرة في السن فإنها لا تضع إلا بيضة واحدة وهذه حالات نادرة الحدوث ، كما قد يحدث
أحيانا ًأن تضع الأنثي ٣ بيضات أو أكثر وهذه حالة غير طبيعية ٠
٣- حضانة البيض
- تبدأ الحضانة الطبيعية بعد وضع البيضة الثانية وهذا يساعد علي حدوث فقس للبيضتين في وقت واحد ولكن في بعض الظروف قد يرقد الزوجان علي البيضة الأولي وبالتالي يحدث تأخير في فقس البيضة الثانية، وقد يبدأ الذكر في الرقاد علي البيضة الأولي وينسي تلقيح الأنثي قبل وضع البيضة الثانية وهذا يؤدي إلي أن البيضة الثانية تكون غير مخصبة وإذا تكرر هذا الوضع فإنه إما أن يتخلص من الذكر أو يتم رفع البيضة الأولى من العش لضمان قيام الذكر بتلقيح أنثاه قبل وضع البيضة الثانية ثم يتم إعادة البيضة الأولى بعد وضع البيضة الثانية ٠
- تستمر فترة حضانة البيض حوال 17 يوماً تقريباً من زمن وضع البيضة الثانية وفى الشتاء قد يتأخر الفقس يوماً ويشارك كل من الذكر والأنثى فى حضانة البيض حيث يتولى الذكر المهمة من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الرابعة بعد الظهر ثم تتولى الأنثى بقية ساعات الليل والنهار .
- يكون البيض في بداية الأمر أبيض لامع ويتغير بعد مرور أسبوع من التحضين إلى اللون الرمادى المزرق وهذا يؤكد على أن البيض مخصب وعند فقس البيض تحمل الطيور الكبيرة قشر البيض المتبقى لتلقى به خارج العش ، ويبدأ الفرخ الصغير فى نقر قشرة البيضة قبل ميعاد الفقس بأربعة وعشرون ساعة ويحدث نتيجة لذلك شق في الثلث العلوى من البيضة مما يسمح للأفراخ الصغيرة بالخروج .
٤ - الفقس
عادة يتم الفقس إما صباحاً أوفى فترة بعد الظهر ويتم فقس البيضتان معاً ويتولى الزوجان تنظيف العش من قشر البيض ويبلغ وزن الفرخ الواحد 15 جم والجسم مغطى بزغب خفيف ويقوم الحمام الكبير بتغذية صغاره على لبن الحوصلة ، وتنفرد ذكور الحمام عن بقية ذكور الطيور الأخرى بقدرتها على استرجاع لبن الحوصلة وتستمر التغذية على لبن الحمام لمدة 4-3 أيام بعد الفقس وهى مادة لونها أصفر مخضر تتركب من 72 ٪ ماء و٦١ ٪ بروتين و٠١ ٪ دهن و٢ ٪ أملاح معدنية وفى نهاية الأسبوع الأول تضاف الحبوب بالتدريج إلي لبن الحوصلة وفي نهاية اليوم السابع تنتهى عملية إنتاج لبن الحمام وتستمر التغذية على الحبوب حتى يصل عمر الزغاليل ٣ أسابيع بعدها تصبح الأفراخ قادرة على هضم الحبوب الكبيرة ومعدل النمو للأفراخ يكون سريعاً جداً خلال الأسبوع الأول حتى أن الفرخ يتضاعف يومياً عن اليوم السابق وتمتلىء حويصلة الأفراخ بالكامل حتى يصل حجمها إلى نصف حجم الجسم كله وتبدأ الأعين فى التفتح خلال ٧ أيام ويبدأ نمو الريش من اليوم العاشر ، ويجب فصل الزغاليل عن الآباء عند عمر ٤ أسابيع حيث يتم تسويقها على هذا العمر أو أن تربى لتدخل فى دورة التربية حيث تنقل إلى حظيرة خاصة بها مع تقديم العناية الملائمة .
- متوسط عمر الحمام :
يعيش الحمام لمدة 15 عاماً أو أكثر حيث تعيش الإناث من 12-10 عاماً ، أما الذكور فمتوسط أعمارها يتراوح مابين 15-12 سنة ويظل الحمام منتجا ً طيلة أيام حياته خاصة الذكور وقد تسوء إنتاجية بعض الأزواج بدءًا من السنة الخامسة ولكن يمكن أن تظل الإنتاجية ممتازة حتي السنة السابعة أو الثامنة وهذا يتوقف علي نوع السلالة .
أمراض الحمام
١ - جدرى الحمام :
وهو من الأمراض البكتيرية شائعة الحدوث وخاصة فى الأفراخ الصغيرة والإهمال فى علاج هذا المرض يعرض الطيور للإصابة بأمراض أخرى أشد خطورة ويصعب علاجها ٠
الاعراض :
وجود ثآليل أو عقد صغيرة حول العين ممتلئة بسائل ثم يلى ذلك مادة لها قوام يشبه قوام الجبن داخل الفم وهذا يشبه ما يحدث فى مرض القرحة الأكالة حيث يمتد الالتهاب إلى الزور أو الحلق أما فى حالة الجدرى لايتعدى تجويف الفم ، وتنتقل الإصابة بمرض الجدرى بواسطة البعوض الذى يهاجم أى جزء مكشوف من جسم الحمام
٠
الوقاية والعلاج :
يجب رش الحظائر فى الحال بمحلول الديازينون أو الملاثيون للقضاء على الحشرات التى تعمل على انتشار المرض مع تحصين الطيور ضد المرض باللقاح الخاص بالجدرى ٠
-2 مرض أورينثوز :
وهو مرض شائع الانتشار بين الببغاوات ويسمى بحمى الببغاء وقد ينتقل المرض إلى المربى نفسه ويتخذ نفس أعراض مرض الانفلونزا ٠
الأعراض
يظهر على الحمام المصاب بهذا المرض مشاكل تنفسية مع زكام كما قد تتساقط سوائل من عين واحدة أو كلتاالعينين مع حدوث إلتهاب فى العين وعند إهمال العلاج يصاب الحمام بالعمى والإسهال الحاد ثم النفوق
٠
العلاج
يمكن علاج هذا المرض بنجاح باستخدام المضاد الحيوى المعروف باسم الأوكسى تتراسيكلين ٠
٣ - مرض العين الواحدة
وهذا المرض يصيب الحمام دون غيره من الطيور وهو لايصيب العين نفسها ولكن المنطقة التى حول العين مما يدفع الطائر المصاب إلى محاولة هرش المنطقة الملتهبة
٠
الأعراض
هى نزول ماء من العين وتصبح عليها طبقة شبه معتمة وهو يصيب عين واحدة فقط ويصاحب المرض فقد فى الشهية
٠
العلاج
عزل الطيور المصابة مع وضع برمنجانات بوتاسيوم فى ماء الشرب حتى يتحول لون الماء إلى اللون الإرجوانى مع وضع نقطتين إلى ٣ نقط من زيت كبد الحوت فى حلق الطائر المصاب كل ٣ أيام حتى يتم الشفاء ٠